يمكن أن يكون بدء العمل في وظيفة جديدة أمرًا مثيرًا ومرهقًا في نفس الوقت. فأنت تريد أن تقدم أفضل ما لديك، ولكن كل شيء جديد – الأشخاص والمهام والتوقعات. إذا كنت تشعر بالضياع أو عدم الأمان، فأنت لست وحدك. تظهر الأبحاث أن حوالي 30% من الموظفين يشعرون بالإرهاق في الأشهر الثلاثة الأولى. هذه الفترة هي مرحلة تعلم، وليست اختبارًا يجب أن تجتازه بامتياز.

تستغرق كل وظيفة جديدة بعض الوقت للتكيف معها. حتى المهنيين ذوي الخبرة يحتاجون إلى وقت للتأقلم مع البيئات والأنظمة الجديدة. لذا فكر في هذا الوقت على أنه جزء طبيعي من النمو، وليس فشلاً.

الخطوة 1: كن صادقًا مع نفسك

إذا كنت تشعر أنك لا تستطيع التعامل مع العمل، فتوقف وفكر. اسأل نفسك ما الذي يصعب عليك بالضبط. هل هي كمية المهام؟ أم عبء العمل نفسه؟ أم التواصل مع الزملاء؟ كلما فهمت المشكلة بدقة أكبر، كلما كان حلها أسهل.

اكتب التحديات الرئيسية والمشاعر التي تنتابك تجاهها. غالبًا ما يقلل مجرد تسمية المشكلة من التوتر. عندما تعرف ما الذي يعيقك، يمكنك البدء في اتخاذ خطوات صغيرة وملموسة للأمام.

الخطوة 2: تحدث إلى مشرفك أو زملائك

ليس عليك إدارة كل شيء بمفردك. يخشى العديد من الموظفين الجدد الاعتراف بأن لديهم مشكلة، ولكن طلب المساعدة ليس ضعفًا – بل هو علامة على النضج. تحدث بصراحة مع مشرف أو زميل تثق به. اشرح له ما تجده صعبًا واطلب منه النصيحة أو الملاحظات.

يقدّر معظم أصحاب العمل الصراحة. فهم يفضلون دعم الشخص الذي يرغب في العمل على نفسه بدلاً من مشاهدته يعاني في صمت. وغالباً ما تحل محادثة قصيرة ومفتوحة أكثر من أسابيع من التوتر.

الخطوة 3: نظّم يومك

غالبًا ما يشعر الموظفون الجدد بالضياع لأنهم لا يملكون إيقاعهم بعد. حاول وضع جدول زمني بسيط لليوم. حدد أولويات ما تحتاج إلى القيام به أولاً، وما يمكن تأجيله وما يمكنك طلب المساعدة فيه.

ركز على مهمة واحدة في كل مرة. احتفل بالانتصارات الصغيرة – إكمال تقرير أو تعلم نظام جديد أو فهم عملية ما. يأتي التقدم خطوة بخطوة، وليس بين عشية وضحاها.

الخطوة 4: استمر في التعلم

كل وظيفة جديدة هي فرصة لتعلم شيء جديد. اطرح الأسئلة، واقرأ ولاحظ كيف يعمل الآخرون. كلما تعلمت أكثر، زادت ثقتك بنفسك. إذا كانت الشركة تقدم التدريب، استفد منه. وإذا لم يكن كذلك، فابحث عن موارد قصيرة على الإنترنت في مجال عملك.

يُظهر التعلم اهتمامك ويساعدك على التكيف بشكل أسرع. حتى 15 دقيقة يومياً مخصصة لمعرفة جديدة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً مع مرور الوقت.

الخطوة 5: اعتني بنفسك

يمكن أن يجعل الإجهاد والإرهاق حتى المهام البسيطة أكثر صعوبة. احصل على قسط كافٍ من النوم، واتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا وخذ فترات راحة طوال اليوم. سيساعدك المشي القصير أو بعض الأنفاس العميقة على تصفية ذهنك.

أنت لست آلة. تحصل على أفضل النتائج عندما يكون جسمك وعقلك مرتاحين. التوازن هو مفتاح النجاح على المدى الطويل.

الخطوة 6: امنح نفسك الوقت الكافي

لا أحد يصبح خبيراً في أسبوع واحد. فالتكيف مع بيئة جديدة يستغرق وقتاً طويلاً – غالباً ما يستغرق عدة أشهر. لا تقارن نفسك بزملائك الذين عملوا لفترة أطول. فهم أيضاً كانوا في نفس موقعك بالضبط.

كن صبوراً مع نفسك. كل خطأ يعلمك شيئًا ما. وكل نجاح صغير يثبت أنك تسير في الاتجاه الصحيح.

أنت أقوى مما تظن

فقط لأنك تواجه صعوبة في عملك الجديد لا يعني أنك لست على قدر المسؤولية. فهذا يعني أنك تنمو. يأتي التقدم عندما تغادر منطقة راحتك – وهذا ما يحدث الآن.

كن إيجابيًا وتعلم وآمن بأن الأمور ستتحسن. ستُترجم جهودك قريباً إلى نجاح.

يمكنك القيام بذلك معنا

نحن ندرك أن تغيير الوظائف يجلب التحديات. لهذا السبب نقوم في أتينا بتوجيه الناس ليس فقط خلال البحث عن وظيفة جديدة، ولكن أيضاً خلال الخطوات الأولى فيها. هدفنا هو أن نجعلك تشعر بمزيد من الثقة والرضا في وظيفتك. إذا لم تكن متأكداً من خطوتك التالية، يسعدنا مساعدتك في العثور على فرصة عمل مناسبة لك. مع التوجيه الجيد، يمكن أن تتحول أي بداية إلى قصة نجاح.